Killing with Magic

تقرير : الوئام – أشواق الطويرقي – مكة المكرمة :
من الصعب بل من المستحيل إثبات جرم السحر على مرتكبيه أو مقاضاتهم كغيرها من القضايا الجنائية لأن هذا النوع من الجرائم لا توجد به أدلة تدين مرتكبيه فكيف نثبت ذلك على من تعاقدوا مع الشيطان وأعوانه للفتك ببني البشر "الوئام" تناقش القضية مع جميع أطرفها ليتفق الجميع على أن جرائم السحر هي "جرائم بلا أدلة".


ماتت غدراً:
قصة" طرفة " الفتاة التي ماتت غدراً من أقرب الناس لها في أخبث جريمة قتل تقدم عليها النفس البشرية ألا وهي "السحر" فقد بدأت تفاصيل قصتها عندما نشب جدلاً بينها وبين إحدى قريباتها عندما ذكرتها بتقدمها في السن وما يفترض عليها عمله كمثيلاتها في السن من التقرب إلى الله وترك إثم "السحاق" الذي تمارسه مع النساء وعن مظهرها الذي لا يناسب سنها خاصة وان عمرها قد بلغ الستين عام ولديها أحفاد,


فقد كان حديثها يتأرجح بين الجد والهزل مع قريبتها وبعدها قامت قريبتها بإقامة حفل بمناسبة ولادة حفيدها تلك المناسبة التي لم ترغب "المغدورة" بحضورها فعلمت قريبتها بعدم رغبتها بالحضور عن طريق صديقتها التي كانت تظهر عكس ما تبطن في داخلها من حقد وشر " لطرفة". فقد ألحت عليها بالحضور إلى الحفل وبالفعل تمكنت من إقناعها . ففي وقت العشاء اقتربت منها وطلبت منها أن تسكب لها المزيد من الطعام على أن تجلس مع الضيوف وتجاملهم بعدها أتت لها بالطعام الذي دست فيه السحر وقدمته لها وأكلت منه .


وبعد فترة وجيزة بدأت "طرفة" تشعر بإعياء شديد أدخلت على أثره المستشفى وظلت به قرابة الأسبوعين فقد كانت جميع تحاليلها وفحوصاتها الطبية تشير إلى أنها لا تعاني من أي مرضاً عضوي سوى نقص في الأوكسجين .


ذهب بها أهلها من مستشفى إلى آخر وكل طبيب يؤكد النتيجة ذاتها فقد اخذ بعض الأطباء يصفون لها المسكنات الدوائية للتخفيف من آلامها ولكن دون جدوى , فقد أخذت حالتها الصحية تسوء يوما بعد يوم إلى أن بدأ جسدها يتورم من قدميها ووصولاً إلى منطقة البطن وبعدها اخذ يكسو مناطق التورم سواد داكن إلى أن ساءت حالتها الصحية لدرجة عدم قدرتها على النوم وهي مستلقية على ظهرها فأخذت تغفوا لأقل من ساعة في كل يوم وهي جالسه والوسائد خلف ظهرها لتظل باقي اليوم مستيقظة تتألم من شيء مجهول سكن جسدها الشاب فأضحى هزيلاً كجسد عجوزا طاعنة أنهكت السنين جسدها فأضعفته , فجحظت عيناها وبرزت عروق رأسها بسبب قلة النوم وعدمه لأيام تصل غالباً إلى اليومين والثلاث وقلت شهيتها للأكل واختزنت مياه جسدها بداخله إلى أن ازداد تورم نصف جسدها وهزل النصف الآخر . ظلت تعاني إلى أن زارها أحد أقاربها الذي اخذ يرقيها ببعض من آيات القران الكريم عندها بدأت بالصراخ والارتجاف وارتفاع في درجة حرارة جسدها، الآمر الذي شكك الأسرة باحتمال إصابتها بالعين أو الحسد مما أضطرهم إلى الذهاب بها إلى أحد دور الرقية الشرعية فقد كانوا يحاولون أخذها في السابق للرقاة فيما كانت ترفض الذهاب معهم إلى أن أراد الله أن يكشف ما بها من ضر على يد أحد الرقاة الذي اكتشف أنها مسحورة وظلت تتعالج عنده قرابة الشهرين دون جدوى بسبب الرقية الجماعية التي كانت تتعِبها أكثر من أن تفيدها إلى أن أتي والدها براقي تمكن من اخراج السحر منها ولكن بعد أن أصبحت طريحة الفراش وقبل وفاتها بأيام طلبت من شقيقتها التي كانت تساعدها في العلاج بالدعاء والابتهال لله معها حتى ترى من تسبب بسحرها فقد أبصرت شقيقتها رؤية في منامها رأت فيها قريبتهم وصديقتها يقدمان كاس مليئة بدم لشقيقتها وفي يوم وقبل ساعة من وفاتها جاءت من سحرتها إلى منزلهم لزيارتها رغم علمها بمرضها منذ فترة طويلة ولم تزرها فقد اخذ ذلك الحلم يتكرر كثير على شقيقتها إلى أن أكد لهم كثير من معبري الرؤى صحة ظنونهم وان هذه رؤية من الله عز وجل . فقصة "طرفة" هي احد أبشع جرائم القتل التي لا دليل لها .